اعداد : بغداد اليوم – ترجمة
شهدت وسائل الإعلام الأجنبية خلال اليومين الماضيين ازدياد في الجدل حول مساعي الحكومة العراقية لإقامة برنامج نووي للأغراض السلمية بهدف حل ازمة الطاقة الكهربائية الحالية على خلفية اعلان الحكومة وجود مباحثات في هذا الجانب.
صحيفة تايمز اوف إسرائيل وبحسب ما ترجمته “بغداد اليوم”، تحدثت عن مساعي الحكومة العراقية معلنة عبر تقرير نشرته في الأول من سبتمبر الحالي، ان العراق لن يملك برنامجا نوويا “دون موافقة تل ابيب”، مؤكدة ان تلك المساعي لا يمكن ان تمرر دون وجود الموافقة من الحكومة الإسرائيلية أولا واشراف دولي “مكثف” بحسب وصفها.
الصحيفة الإسرائيلية اشارت أيضا الى ان الحكومة الإسرائيلية “دمرت” خلال عام 1981 مفاعل اوزيراك النووي جنوب بغداد والذي كان يستخدم للأغراض السلمية “نتيجة مخاوف من وجود استخدامات عسكرية سرية للتقنية النووية”، متابعة “الولايات المتحدة لاحقا غزت العراق بناء على معلومات استخباراتية مزيفة حول امتلاكه أسلحة نووية ثبت زيف ادعائها”.
وتابعت “الحكومة الإسرائيلية وبحسب ما صرح وزير شؤونها الاستراتيجية رون دريمر، لا تملك مشكلة في ان تطور بلدان المنطقة تقنيات نووية للاستخدام السلمي، لكنها قلقة من ان يؤدي السماح بتطوير تلك التقنية الى خلق سباق تسلح نووي”، ملوحا خلال تصريحاته للصحيفة ان تل ابيب قد توافق على امتلاك السعودية تقنيات نووية في حال نجحت “محاولات التطبيع”.
المسؤول الإسرائيلي تحدث أيضا خلال تصريح لشبكة بيه بي اس الامريكية، ان الحكومة الإسرائيلية قد توافق على الطلب الذي تقدمت به السعودية الى الحكومة الامريكية لانشاء برنامج نووي في حال وافقت على “شروط التطبيع”، موضحا “كالعادة فان المعنى يكمن في التفاصيل وسنرى ما يجب ان نتفق عليه لاحقا”، بحسب وصفه.
تايمز اوف إسرائيل اشارت أيضا الى ان الحكومة الإسرائيلية “قد تستخدم نفوذها الدولي” فيما يتعلق بالسماح لدول المنطقة بانشاء برامج نووية كورقة ضغط لتمرير مساعي التطبيع، مشيرة الى ان موقف تل ابيب حاليا من مساعي العراق لاستئناف برنامجه النووي للأغراض السلمية “مرتبط” بموقفها من رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، والذي وصفته بــ “المقرب” من جهات “معادية” لإسرائيل.
يشار الى ان مجلس الوزراء وخلال جلسته التي عقدت الأربعاء الماضي، ناقش استئناف البرنامج النووي السلمي العراقي بهدف انشاء محطات طاقة كهربائية تعمل بالطاقة النووية لتقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة مع تصاعد ضغوط واشنطن على بغداد لتقليل تعاملاتها التجارية مع طهران التي توفر الغاز لمحطات الطاقة العراقية.