نوفمبر 22, 2024
Man walks while smoke rises above buildings after aerial bombardment in Khartoum North

A man walks while smoke rises above buildings after aerial bombardment, during clashes between the paramilitary Rapid Support Forces and the army in Khartoum North, Sudan, May 1, 2023. REUTERS/Mohamed Nureldin Abdallah

اسم الكاتب : ايهاب مقبل

تدعم الإمارات ماليًا وعسكريًا ميليشيا الدعم السريع ضد الجيش السوداني، وهي ميليشيا عسكرية مجرمة تشكلت من مليشيا الجنجويد، قائدها محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي”، وترتكب منذ العام الماضي المجازر والاغتصابات والنهب والسلب بحق المدنيين السودانيين، وقدْ ارتكبت يوم الجمعة الماضية 20 حالة اغتصاب ومقتل وإصابة أكثر من 300 أخرين في ولاية الجزيرة والتي تعد أكبر مصدر دخل للسودان.

إما أسباب دعم الإمارات لهذه الميليشيا فهي عديدة، أبرزها:

1. يُعتبر السودان جسر يربط المنطقة العربية بالقارة الأفريقية، والسيطرة عليه بالنسبة للإمارات يعني تعزيز الهيمنة على كِلا المنطقة العربية والقارة الأفريقية.

2. تريد الإمارات إستغلال موقع السودان الاستراتيجي على البحر الأحمر ونهر النيل لإنشاء الموانيء الإماراتية والتحكم بالمياه وما يمر عليها.

3. السودان دولة ذات موارد طبيعية وفيرة، وبالتالي تريد الإمارات الإستيلاء على مناجم الذهب بدلًا من كونها أكبر مشترٍ للذهب السوداني رسميًا.

4. ترى الإمارات إن السودان كدولة مجزأة ذات مراكز قوة متعددة يمكن أن يعزز من مكانتها باعتبارها قوة خليجية ناشئة.

5. يربط الإمارات والسعودية تحالفًا ظاهريًا لعقود من الزمن، لكن العلاقة بينهما تنافسية، وذلك لان السعودية استبدلت الإسلام بـ”القومية المتطرفة” بينما استبدلت الإمارات الإسلام بـ”التهويد الفكري”. وقدْ ظهرَ الخلاف بينهما على السطح لأول مرة في العام 2009 عندما اختلفا على مكان إنشاء البنك المركزي لدول مجلس التعاون الخليجي، ثم اختلفا في اليمن في العام 2015 بدعم السعودية لعبد ربه منصور هادي ودعم الإمارات للمجلس الانتقالي الجنوبي، وما نجمَ عنه من سيطرة الإمارات على العديد من الموانئ والجزر اليمنية، وبالتالي الوصول إلى القارة الأفريقية الغنية بالذهب والماس، وأخيرًا اختلفا في السودان بدعم السعودية لقائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان ودعم الإمارات لحميدتي.

انتهى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *