باقر جبر الزبيدي
بحسب بيان الأمن الوطني فقد تم ضبط (653) هاتفا و (330) شريحة اتصال كانت موجودة لدى النزلاء داخل السجون.
هذه الأرقام المرتفعة تكشف خللا كبيرا في منظومة أمن السجون وهو ما يتطلب وضع حلول حقيقية قبل فوات الأوان.
دخول هذه الأعداد من الهواتف يوضح أن هناك حالات فساد وظيفي وهي مشكلة تعاني منها أغلب الدوائر العراقية وفي السجون العراقية تحديدا فإن المساجين ومن يدفعون عنهم يقدمون مبالغ مالية طائلة نظير إيصال هاتف أو شريحة أو إنجاز أمر آخر مهما كان.
هذه المبالغ وخصوصا للمساجين أصحاب قضايا الإرهاب تكون مرتفعة جدا وفي الغالب فإن من يقوم بتأمينها شبكات متصلة بالتنظيم تحاول التواصل بشكل دائم مع قادتها وعناصرها.
ومع ندرة حالات دفع الأموال من قبل العناصر الإرهابية في السجون في الوقت الحالي فإنها تشكل خطرا يفرض علينا إجراء مراجعة دورية وتفتيش دقيق لكل ما يتعلق بالمحكومين بالإرهاب.
ومن خلال الاطلاع على تجارب البلدان التي عانت من نفس المشكلة نجد أن بعض الدول وضعت أجهزة تمنع إشارة الهاتف من العمل وفي بعض الدول هناك برامج متطورة تكشف موقع أي مكالمة تجري وتسمح لإدارة السجن بتسجيلها.
السجون العراقية تضم عددا كبيرا من قادة الإرهاب وبعضهم محكوم بالإعدام والبعض الآخر لا زال ينتظر قرار القضاء وعلينا أن نكون حذرين جدا في هذا الملف فالتاريخ القريب علمنا أن نكسة حزيران 2014 كان النواة الرئيسة لها هي هروب قادة الإرهاب من سجن أبو غريب في 2013..
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
5 تشرين الاول 2024
