d3776a9c-597e-45f0-8ae7-77694864d545

سجاد تقي كاظم

بسم الله الرحمن الرحيم

(ما الذي سيجمعهم “السوداني والجولاني”..ما لم يجمع..الامام علي ومعاوية)؟ (والبعث بالعراق وسوريا “صدام والاسد”)..

ما الذي فرق الامام علي بالعراق عن معاوية بن ابي سفيان بالشام (سوريا)..بعيدا عن الاجابات

المذهبية ونعرات الثارات.. الساذجة التي تتسغل من قبل قوى دولية واقليمية ومحلية تسعى للهيمنة والسلطة.. والنفوذ.. والتجييش الطائفي.. ولنتكلم عن اسباب سياسة واقتصادية وشعبية.. فالامام علي اراد غزو الشام .. ومعاوية اراد الدفاع عن حكمه بالشام.. فزحف جيش الامام  علي للشام وتصدى له جيش الشام بصفين بين العراق وسوريا .. السؤال (من يريد اليوم ان يزحف على الاخر؟)؟ ونذكر ايضا (البعث بالعراق وسوريا تامروا ايضا على بعضهم البعض وخاصة الفرع السوري الذي اراد الحاق العراق بسوريا .. وحصل بعدها اعدامات بقاعة الخلد لعشرات البعثيين العراقيين الموالين لدمشق حافظ  الاسد الذين اتهموا بالتامر لجعل العراق محافظة تابعة لسوريا)..

ورغم كان جيش الامام علي اكبر من جيش الشام عددا.. ولكن النتيجة العراق اخضع قسرا..

 لحكم بني امية بدمشق بالشام.. فرغم ان سوريا الشام اليوم نفسها عاصمتها دمشق.. ولكن العراق عاصمته بغداد عاصمة العباسيين وليس الكوفة عاصمة الامام علي .. والعراقيين ليسوا ورثة العباسين.. فنجد سنة العراق هواهم اموي.. بتاييدهم بالجولاني الذي يرفع انصاره (الاموية).. مع ملاحظة ان سنة العراق يطلقون على بغداد (بغداد الرشيد) ويقصدون هارون الرشيد الخليفة العباسية.. ولكنهم (هواهم مع الجولاني الذي هواه اموي).. علما العباسيين هم من سحقوا الامويين وجتثوهم وصفوهم جسديا..ولم يرحمون حتى اطفالهم..بدعم من الفرس انذاك (الخرساني).. وفرس اليوم ايران (انهزموا بسوريا بعد سقوط نظام بشار الاسد البعثي رغم المجازر التي اقترفت ضد اهل الشام بدعم من ايران).. (لذلك اكدنا سابقا على ضرورة تغيير اسم العراق لدولة بابل وتغيير العاصمة من بغداد الى بابل بمحافظة الحلة).. لتاكيد الموروث الاصيل لاهل الرافدين..وابعاد ارض الرافدين عن الفتن والصراعات التاريخية الطائفية ..

وكما في السابق:

اغلب اهل الشام كانوا من محبي معاوية..واليوم اغلب الشام هم من اهل السنة يؤيدون الجولاني

الاموي.. شئنا ام ابينا.. ولكن بالمقابل اهل العراق اغلب شيعتهم العرب رافضين للسلطة الحاكمة باسم الشيعة بالعراق من سلطة المنطقة الخضراء.. والعراقيين بهم اطياف من العرب السنة والاكراد اضافة للعرب الشيعة.. ومن يتحكم بالسلطة بالعراق احزاب ومليشيات و تيارات من وحي مرجعيات اجنبية (ايرانية وغيرها).. (السستاني وخامنئي والحائري)..اذن من جهة ثانية نرى ان الصراع هو صراع (ايراني يضع احلامه بالعودة للهيمنة على الشام عبر العراق) كما في زمن نظام بشار الاسد الهارب..

ولنتبه بغداد ودمشق ..(2025)  يحكمهما انظمة عارضت البعث..

ولكن (حتى العداء للبعث لا يجمعهما).. رغم كلاهما (اديولوجياتهم السياسية اسلامية

 الولائيين ببغداد وهيئة تحرير الشام بدمشق للجولاني).. فاسلاميي الشيعة بالعراق اعداء البعث بالعراق ولكن حلفاء البعث بسوريا.. وكذلك (السوريين يمجدون بصدام وبعث العراق..حتى علوييهم).. ولكن (بالعراق الشيعة ضد صدام.. ولكن مليشياتهم واحزابهم الاسلامية الموالين لايران.. دعمت البعث بزعامة بشار الاسد وقبله حافظ الاسد حلفاء ايران)..

فالعراق والشام عبر التاريخ الموغل بالقدم صراعات وحروب.. والاسلام لم يجمعهما بل فرقهم

 اكثر بفعل صراع الصحابة (الحجازيين).. الذين نقلوا صراعهم للعراق..وتطور لصراع طائفي.. واستمرت الصراعات والفتن.. بين دمشق والكوفة.. ثم اخضعت دمشق قسرا لبغداد بزمن العباسيين وقبلها اخضعت الكوفة قسرا.. لدمشق بزمن الامويين.. واستمر الصراع بزمن حكم البعث للبلدين (رغم كلاهما حزب من منبع اديولوجي حزبي واحد).. .. واليوم صراع بنوازع طائفية ..ايضا بعد سقوط نظام بشار الاسد حليف ايران.. رغم كلا النظامين يحكمهم احزاب ومليشيات اسلامية.. ولا ننسى سوريا اصبحت بؤرة ايضا للتامر على العراق بزمن النفوذ المصري على دمشق بزمن سيء الصيت حاكم مصر السابق جمال عبد الناصر المصري.. وننبه (بان الصراع بين الشام وارض الرافدين موغلة بالقدم منذ زمن البابليين والاشوريين ايضا)..ضد ممالك الشام..

فمن ينادي بالعراق بدولة شيعة الامام علي.. ومن ينادي اليوم بسوريا بني امية.. لا تعرف هل

تضحك ام تبكي.. فالعالم دخل مرحلة الذكاء الصناعي وتكنلوجيا النانو..والفضاء.. ونحن رجعنا الى قرون من ازمنة الفتن والحروب.. وعراق اليوم ليس عراق شيعة الامام علي.. بل عراق ممزق لشيعا واحزابا ومليشيات.. وشيعة العراق بين ولائية وصدرية وصرخية وسستانية.. الخ.. فلا قيادة لهم موحدة ولا زعامة يتوحدون عليها.. فعندما اردت كتابة عنوان المقال وبدأت اكتب (عراق شيعة..) لم اعرف ماذا اكتب.. شيعة من؟ وهو نظام سياسي موبوء بالفساد .. فخشيت ان احسب الامام علي والائمة المعصومين عليهم.. لانها اساءة لهم ان فعلت ذلك.. فلم اجد الا ان اكتب ما يفتخر به الطافين على السطح من احزاب ومليشيات وتيارات ومقلدين وعناوين فلم اجد الا (عراق شيعة السستاني وخامنئي والصدر).. فجميعهم يدعون للمشاركة بالانتخابات ودعم النظام السياسي المرفوض من غالبية شيعة العراق المقاطعين لانتخابات 2018 و2021 وانتفضوا بتشرين 2019 ضد هؤلاء.. المتحكمين..

 رباط السالفة (زيارة  اسعد الشيباني..وزير خارجية الدولة الاموية السورية الجديدة زار بغداد..

واكد على التعاون الاقتصادي (العراق البقرة الحلوب لكل الجوار الاقليمي).. واشار الى (التبادل التجاري).. بوقت العراق دولة مستهلكة ولا تنتج شيء صناعي ولا زراعي..غير النفط.. (اي سوريا تريد ان تكون بركب مصر والاردن الذين يجنون نفط مخفض من العراق وجعل العراق سوق استهلاكية للبضائع  السورية كحال ايران ومصر وتركيا).. وصرح الشيباني (بان الشعبين العراق والسوري عانوا من سياسات حزب البعث وما يزالون يناضلون للتخلص من النظام الشمولي والفرد الواحد)..بوقت سلطة بغداد الموالية لايران كانت تدعم حزب البعث السوري لبشار الاسد قبل سقوطه وتدعم المليشيات بالعراق فلول نظام الاسد البعثي بالساحل.. اليوم..علما كلا من العراق والشام كان يحكمهما نظام شمولي نظام الفرد الواحد.. (الامام علي بالعراق ومعاوية بالشام)..  وكذلك اكد الشيباني على ضرورة غرفة عمليات ومجلس تعاون بين العراق وسوريا لمواجهة (تنظيم داعش).. وحاول الشيباني ان يرسل رسالة عبر قوله (بان العراق وسوريا جزء من الامتين العربية والاسلامية).. علما (بني امية دولتهم كانت عربية بغطاء اسلامي).. عكس العباسيين (دولتهم بالحكم ضمت قوميات كالفرس حينا والترك حينا بنفوذهم بقصور الخلافة  العباسية).. ثانيا تصريحات الشيباني تلك..تنفي اي خصوصية وطنية للدولتين.. بوقت كلا من العراق وسوريا هم ضحايا الامتين العربية والاسلامية من نزعات الطائفية والتكفير والعنصرية  البعثية والناصرية.. بوقت كلا البلدين يحتاجون لتوجه وطني داخلي للنهوض بواقعهما بعيدا عن الاديولوجيات الشمولية المسمومة القومية والاسلامية والشيوعية..

المحصلة:

   اجترار الماضي للحاضر.. يعني اجترار للحروب والفتن.. . ……

واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم..  ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. ….   كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم   .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/2024/08/30/%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%87%d9%84%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b3%d8%af%d9%8a%d9%86-%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%a8%d9%80-40

 …………………….

 سجاد تقي كاظم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *