
محمود الهاشمي
عبرت اوساط عراقية كثيرة عن انزعاجها من زيارة وزير خارجية سوريا (اسعد الشيباني) الى بغداد قبل ايام وحتى لانظلم حكومتنا او حكومة سوريا او الذين عبروا عن سخطهم وانزعاجهم من الزيارة سواء من طبقة السياسيين او الكتاب والمحللين السياسيين او الاوساط الشعبية نقول :
في القيم والاعراف الدبلوماسية ان اي دولة بالعالم عندما ترغب ان تستقبل ضيفا على ارضها تخضعه الى سلسلة من الإجراءات اولها حجم العلاقة مع تلك الدولة ونوعها.
وثانيها الهدف من الزيارة والاوراق التي يتم التداول بها مع الضيف واخيرا والاهم هوية الدولة السياسية وسيرة الضيف الشخصية والسياسية ..
هوية الحكومة السورية (الجديدة )عبر عنها زعيمها ابو محمد الجولاني بتاريخه الارهابي المعروف حيث اكد في اول مقابلة له :-
١-اسرائيل ليست عدونا
٢-جئنا من اجل القضاء على النفوذ الايراني بسوريا
٣-جئنا للقضاء على حزب الله بسوريا ..
٤-لسنا دعاة اللطم والعويل (يقصد الشيعة )
٥-جئنا لمنع تدفق الاسلحة والمال الى حزب الله بلبنان ..
هذه (الهوية الجديدة)كانت نتائجها ؛-
١-تدمير اسرائيل لسلاح الجو السوري المعد بحرا وجوا وبرا
وتدمير البنى التحتية للسلاح .
٢-احتلال الجيش الاسرائيلي
اراضي واسعة من سوريا وصولا
لمسافة (١٦)كم عن العاصمة دمشق ..
٣-احتلال مسافة طويلة من الحدود السورية اللبنانية لمحاصرة حزب الله .
٤-تنصيب شخصيات ارهابية
اجنبية تنتمي لفصائل ارهابية متعددة
في مناصب رفيعة عسكرية .
٥-ارتكاب مجازر بحق الطائفة العلوية ادانها العالم اجمع ..
٦-قطع طريق حركة الاتصال ببن محاور المقاومة ،مما ساعد العدو الصهيوني ان يتفرد بغزة واهلها ويوقف عنها الاسناد .
٧-تهديد زوار العتبات المقدسة وتكفيرهم .
٨-تولد نزعة لدى جميع الطوائف والاعراق بالانفصال وصولا للرضا ب، (الرعاية الاسرائيلية)كما يفعل الدروز الان .
٨-ان جميع قادة الحكومة الجديدة بسوريا هم قتلة ومجرمين والشعب العراقي احد ضحاياهم ،بما في ذلك الوزير (الضيف )!
وفقا لهذه المعطيات ماوجه العقد والتفاهم مع شخصية بهذه (الهوية )؟
العراقيون اكثر بلد عانى من الارهاب والارهابيين واحتلال (داعش) لثلث الاراضي العراقية وما فعلوه على مدى ثلاثة اعوام من القتل والذبح والسبي وهتك الاعراض وتدمبر البناء والعمران وتفجير المراقد الشريفة والشوارع والاسواق مازال المها يملأ القلوب فكيف للعراقيين ان يتقبلوا ضيفا زعيمه كان اميرا على عمليات نينوى ومعطيا البيعة لاكبر زعماء الارهاب ؟
ما الذي تغير حتى نتقبل (رسول الجولاني في بلدنا ؟
لا شك ان الشعب السوري المه جدا خبر استقبالنا لاسعد الشيباني لانه يرى بالعراق غير مايرى بالدول المطبعة والعميلة التي سارعت باستقبال زعماء الارهاب ..
نحن نعلم ان بلدنا يعمل دون هوية ،وسبب ذلك ان احزابنا وكتلنا السياسية قلوبهم شتى ونزعاتهم شتى ويمضون بلا هدي لذا نحاسب من ؟ ونلوم من ؟
لقد جعلوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم واستكبروا استكبارا !
وليس غريبا ان الدولة لم تصدر بيانا ترد فيه على انزعاج الشعب وخروجه بتطاهرات احتجاج على الزيارة كمن لم يعد يرى بشعبه مايستحق الرد .