ديسمبر 7, 2024
download (1)

الكاتب : هادي حسن عليوي

ـ كان الجميع يعدّ لقدوم العيد منذ الأسبوع الثاني لرمضان.. والأضحى من بداية الأول من ذي الحجة..

ـ ليلة العيد نحيها كباراً وصغاراً فرحين بأطيب المأكولات ..

ـ قبل أيام من حلوله يُحلق الكبار والصغار فرحاً في فضاء لا يتمنون العودة منه..

ـ وتظل سعادتنا طوال أيام العيد لا توصف .. بل لها اسبوع كسله بعد العيد ..

(عيدنا : كيف صار اليوم ؟) :

ـ بينما اليوم تغير الأمر تماماً.. فرحة الصغار سُرِقت ..

ـ وسعادة الكبار أختلسها: الغلاء وتجار الحروب.. وكل أشكال الأجرام.. واستقطاعات الحكومة ومن الرواتب..

ـ ظروف الحياة صعبة ومعقدة .. لم نعُد نزور بعضنا البعض ..

ـ بل لم نعد نزور أهلنا ولا جيراننا.. ولا حتى أقاربنا ..

ـ اعتمدنا على وسائل الاتصال الحديثة.. في تبليغ التهاني الجاهزة ..

ـ وليست التهاني المعبرة بصدق عن مشاعرنا وأحاسيسنا وفرحتنا.. لأنها جاهزة ونستنسخها..

ـ حتى الكليجة.. والكيك.. والأكل بمختلف اطباقه.. لم يعد بذلك الطُعم .. على الرغم من كل أشكال التنوع والتطور ..

ـ الكثير منا ينتابهم الملل والقنوط مساء اليوم الأول من العيد ..

ـ كيف يكون طعم العيد كما كان ؟.. ونحن نخوض صراعات شتى بيننا ؟

ـ الطائفية.. الحسد.. الخوف من القادم.. حتى الخوف من بعض الأهل والجيران..

ـ أعداءنا كثروا.. أراقوا دماءنا.. سرقوا أموالنا.. سرقوا فرحتنا ..

ـ أصبح غالبيتنا جياعاً .. لا يملك حتى الكفاف ..

ـ وسياسيونا لصوص كبار.. حتى سرقوا أموال الأيتام ..

ـ سرقوا أموال أهاليهم النازحين .. سرقوا تبرعات الدول لفقرائنا ..

ـ لم تعد داعش عدوتنا.. بل دواعش السياسة.. ودواعش الإعلام.. ودواعش الثقافة..

ـ وهم بيننا يصولون ويجولون.. بل هم حكامنا.. إن رضينا أم أبينا..

ـ يسرقون انتصاراتنا على الدواعش.. ويقتلوننا في اليوم أكثر من مرة ..

ـ فبربكم ما الذي تغير.. الزمن .. أم نحنُ ؟؟

ـ أم العيد أُفّرِغ من محتواه ؟. وهل مازال عندكم طعم العيد ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *