
نعيم الخفاجي
يفترض اختيار يوم إجراء الانتخابات ملائم ومناسب لأبناء الشعب العراقي، يسمح بمشاركة نسبة عالية من المواطنين في التصويت، سمعت خبر ان موعد الانتخابات سوف يجرى في الخامس عشر من شهر آب لهذا العام.
من يختار هذا التاريخ فهو أما غبي، وأما هناك قوى دولية تريد إجراء الانتخابات بهذا الموعد، لتحقيق أهداف معينة، ترامب رفض تجديد شراء الغاز الإيراني والذي تعتمد عليه محطات توليد الكهرباء العراقية بشكل كبير، تخيل معي كهرباء مقطوعة، وفيالق اعلامية جاهزة لنشر اخبار تدعوا المواطنين العراقيين لعدم المشاركة بالتصويت، طبعا المواطن الكوردي حازم أمره بالمشاركة القوية، أبناء المكون السني شيوخهم ورجال دينهم لايقفون بمسافة واحدة من ساسة المكونات، وإنما يقفون مع ساستهم الفاسدين والسراق واللصوص وواجهات الارهاب لتحقيق مكتسبات طائفية، بالتأكيد تاريخ يوم الخامس عشر من آب موعد سيء، يؤثر سلبا بقلة مشاركة الناخبين، وانا على يقين اصلا نسبة المشاركة للمواطنين العراقيين الشيعة تكون قليلة حتى لو تم تحديد موعد في تاريخ اخر بفصل الخريف، البيئة الشيعية ناقمة على ساسة المكون الشيعي، لأن البيئة المجتمعية الشيعية الحاضنة للاحزاب والقوى السياسية الشيعية يغلب على أكثرهم البساطة والطيبة حتى مع ذباحيهم، والدليل يوجد آلاف الذباحين يقيمون في فندق الحوت متورطين في ذبح عشرات آلاف المواطنين الشيعة من أبناء الشيعة العراقيين، لكن أبناء الضحايا واقاربهم وشيوخ عشائرهم الشيعة طيبون لحد البلاهة مع ذباحي ابنائهم، لم اسمع احد خرج بمظاهرة طالب الاقتصاص من القتلة وفق تطبيق قرارات القضاء العراقي التي صدرت بحق الذباحين، لكن ياويل اي شخص شيعي تحدث له مشكلة مع ابن عم او جار او صديق أو موظف شيعي، رأسا يتم استخدام السلاح وكل انواع الموبقات والسفالة من الكوامة العشائرية، هناك من قتل جاره لأجل مطي اكل حشيش من مزرعته، او على طريق عرضه متر، وهناك من قتل ناس لمجرد تراب أو طين مس سيارته، وهناك من قتل صديق له بسبب مباراة كرة قدم، أو تحدث معركة لأجل دجاجة، نعم هذا يحدث مابين أبناء الشيعة، لكن ترى الشيعة مهذبين ومؤدبين واصحاب اخلاق فاضلة مع ذباحيهم ومضطهديهم، هذا ليس مصادفة، بل بسبب عقدة العبودية وطوال حقبات الاضطهاد، التي تعرض لها الشيعة لقرون طويلة من الزمان، انتج طبقات مجتمعية سياسية تدعي الثقافة من المكون الشيعي العراقي يعانون من عقدة العبودية والذل.
في سفراتي للعراق المتكررة، وجدت نسب عالية من أبناء الجنوب من مجاهدين بالاهوار وكذلك بدريين وناس سجناء ومعتقلين بعهد نظام البعث تم سلب حقوقهم من قبل مسؤولين شيعة ينتمون إلى جهة سياسية شيعية سبق لي أن ذكرت اسم الشخص واسم الجهة التي ينتمي إليها، هؤلاء الناس قالوا لم ولن نصوت إلى أحزاب الإطار الشيعي بالانتخابات القادمة.
مضاف لذلك التشرذم الواضح والخلاف المستدام بين قوى الأحزاب الشيعية افقدهم شعبيتهم بين حاضنتهم الاجتماعية، يفترض يعمل قادة الإطار الشيعي مصالحة مع إخوانهم بالتيار الصدري، أما إذا تبقى الأمور بوضعها الحالي، نعلنها لكم كسبق صحفي المشاركة بالانتخابات بين أبناء المكون الشيعي تكون متدنية وقليلة، مامعقولة قادة الإطار الشيعي لم يغيروا اساليبهم السابقة، يفترض يذهبون للمواطنين في بيوتهم، والعمل على إعادة الثقة بينهم وبين الجماهير، لكن مانراه للأسف لازال قادة أحزاب الإطار الشيعي عازلين انفسهم، حواشيهم تنفر الناس، بل يعمل الحواشي كحلقة عازلة لمنع الناس الوصول إلى قادة الاطار، اتذكر كنت في مجلس بالعراق، يضم مجموعة من الدعات، أحد الأشخاص ذهب للقاء السيد نوري المالكي بعام ٢٠١٠، المكتب قالوا له الحجي ابو إسراء يعتذر عن لقائك، بطريق خروجه صادفه السيد نوري المالكي رحب به، قال له ابو فلان شلون تجي هنا وماتجي عليُ، قال له والله سألت عليك وفلان قال لي الحجي يعتذر عن لقائك لانه مشغول ههههه، أكتب لأجل النصيحة وإن كانت القوى السياسية الإطار الشيعي لايستحقون منا أي نصيحة، لكن المشكلة البديل فلول البعث بلباس القاعدة وداعش، ولو كان الشريك السني شريف لما صوت المواطنين الشيعة الى هؤلاء الفاسدين والجهلة والحمقى والاذلاء، الشيعة العلويين الذين رفضوا القتال إلى جانب الاسد، النتيجة الجولاني خدعهم في وعود كاذبة، وبدأت عمليات الابادة والقتل تطال كل من هو شيعي علوي، لذلك المشكلة البديل السني لايرحم كل من هو شيعي بالعراق، لذلك مجبرين ان نقف مع دعم النظام السياسي الحالي ليس حبا، وإنما حتى لايتم قتلنا مثل مايحدث الآن مع الشيعة السوريين.
يفترض اختيار يوم إجراء الانتخابات في يوم يكون مناسب ولا يصادف في ذكرى مناسبة دينية، أو في طقس قاتل وبظل عدم وجود كهرباء، والكل يعرف ترامب من كبار القادة بالعالم من يستعمل قضية الكهرباء والأمن بالساحة العراقية، اختيار يوم مناسب لإجراء الانتخابات، حتى تضمن مشاركة نسبة عالية، ولو كانت الحشود المليونية لزيارات أئمة الشيعة لدى الأكراد، أو السنة لجعلوها مناسبات لحث جماهيرهم على المشاركة بالانتخابات، الشراذم الطائفيين الذين قتلوا عبدالكريم قاسم حصلوا على فتاوى من شيوخ سنة العراق ومن المغفلين من حمقى شيوخ شيعة هههههههه هذا كلام المجرم عبد الغني الراوي قال حصلنا على فتوى شرعية من شيوخ السنة وشيوخ شيعة في تنفيذ الانقلاب العسكري ضد عبدالكريم قاسم، السنة كانوا ضد عبدالكريم قاسم يَشكون أنه متشيع، طيب الشيعي المسخم شبيه صاف معهم؟ رحم الله الحاج أسد أبو عادل النجفي من تجار الشورجة الذين هجرهم صدام الجرذ، كان صديقي يقول انه كان مع التيار القومي العربي في بدايات شبابه، يقول في ليلة الانقلاب على عبدالكريم قاسم شاهدت سيارة السفير الأمريكي في الكاظمية التقت مع شيخ معمم من بيت الخالصي، بريطانيا وفرنسا عندما قسموا دول الشرق الاوسط، ورسموا حدود تلك الدول، تقصدوا دمج مكونات غير متجانسة مع بعض، لتبقى دولنا تعاني من صراعات قومية ومذهبية مستدامة ليسهل السيطرة عليها من قبل دول الاستعمار، ولولا الصراعات القومية والمذهبية لما دمرت شعوب العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا والسودان وحتى الدول العربية المستقرة تعاني من صراعات يمكن لدول الاستعمار تفجيرها، لولا هذه الصراعات لما اضطرينا ان نصوت إلى ساسة سذج وحمقى ومبطحين وامعات يغلب على أكثرهم الذيلية والشعور بعقدة الدونية امام فلول البعث وهابي المجرمين القتلة، مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
10/2/2025
نعيم الهاشمي الخفاجي.. الاجنبي من اصل عراقي.. مزدوج الجنسية (الدنماركي) الجنسية والاقامة ..
يعتقد بان موعد الانتخابات..هو الخلل بنتائجها.. وقلة المشاركة بها؟
ليثبت بانه لديه انقطاع زمني و جغرافي عن العراق وشعبه ..
اولا: لو جرت الانتخابات بموعدها او قبلها او بعدها.. لن ينفع شيء.. ستستمر المقاطعة الكبرى للانتخابات..
ثانيا: الاحزاب الاسلامية الشيعية ومليشياتها سقطت شعبيا.. لفسادها المهول وولاءها لخارج الحدود لايران.. وتعمدها عدم اعمار العراق.. ولم يعد لها اي قبول لدى عامة شيعة العراق.. وهي باقية بالسلطة..عبر فوهات بنادق مليشة الحشد والمقاومة الموالية لايران لقمع العراقيين وشيعتهم خاصة كما في قمع انتفاضة تشرين..
تحياتي..