
فاضل حسن شريف
قال الله تعالى في سورة البقرة عند مواضع المد المنفصل “فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ (~: لزوم المد المتصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ” (البقرة 200)، “وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ” (البقرة 201)، “وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الواو لورود الهمزة بعده) أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ” (البقرة 203)، “فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الواو لورود الهمزة بعده) أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” (البقرة 209).
جاء في موقع كتارا عن أنواع المد: 1- المد الأصلي أو الطبيعي: وهو الذى لا تقوم ذات حرف المد إلا به ولا يتوقف على سبب همز أو سكون، ويمد بمقدار حركتين، مثل (قال، عاد، يقول، قِيلَ). 2- المد الفرعي: هو المد الزائد عن الطبيعي لسبب لفظي أو معنوي، فاللفظي هو الهمز أو السكون، والمعنوي هو قصد المبالغة في التعظيم أو قصد المبالغة في النفي. أولا: المد الفرعي بسبب الهمز: وهذا المد إما أن يكون متصلا بحرف المد أو منفصلا عنه أو مد بدل. أ- المد المتصل مثل (جآء، أولئك، سيئت، جيئى، الملائكة، السماء)، وسمي متصلا لاتصال الهمز بحرف المد في كلمة واحدة. ب- المد المنفصل مثل (إنآ أعطيناك، هآ أنتم، ومآ ءاتاكم)، وسمي منفصلا لانفصال الهمز عن حرف المد. ج- مد البدل مثل (ءامن، إيمانا، أوتوا، ءاتانا، ءاتيناكم)، ويكون الهمز فيه قبل حرف المد. قال الله سبحانه في سورة البقرة عند مواضع المد المنفصل “هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ” (البقرة 210)، “سَلْ بَنِي (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الياء لورود الهمزة بعده) إِسْرَائِيلَ (~: لزوم المتصل المد الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ (~: لزوم المد المتصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” (البقرة 211)، “كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف المقصورة لورود الهمزة بعده) أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” (البقرة 216).
جاء في موقع موضوع: إنّ تعلّم أحكام التجويد مهمٌ جداً لمعرفة إتقان قراءة القرآن بالشكل الصحيح، المدّ المتّصل هو مجيء الهمز بعد حرف المد في الكلمة الواحدة، وللتوضيح أكثر ينبغي أن نعلم أصل المد بدايةً، فالمد: هو إطالة الصوت بحرفٍ من حروف المد أو بحرفٍ من حرفي اللين، وحروف المد هي: ألف ساكنة وما قبلها مفتوح (قال).واو ساكنة وما قبلها مضموم (يقول). ياء ساكنة وما قبلها مكسور (قيل). ياء ساكنة وما قبلها مفتوح (خَيْر). واو ساكنة وما بعدها مفتوح (خَوْف). ويكون هذا المد طبيعي مقداره حركتين، ويتحول إلى مد فرعي إذا جاء بعد حرف المد همز أو سكون، فإذاً المد الفرعي: هو إطالة زمن صوت حرف من حروف المد زيادة على المد الطبيعي، ويتوقف وجوده على سبب مثل: الهمزة أو السكون، والمد بسبب الهمز ينقسم إلى قسمين: وهما المد المتصل والمنفصل، والمد المتصل: أن يأتي الهمز بعد حرف المد مباشرة في كلمة واحدة، سواء أكان الهمز في وسط الكلمة أم آخرها، مثل: (السمَآء). مقدار المد المتصل أربع أو خمس حركات. سُمّي مُتصلاً، لاتصال حرف المد بالهمزة بعده في كلمةٍ واحدة. قال الله عز وجل في سورة البقرة عند مواضع المد المنفصل “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ” (البقرة 219)، “وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ (~: لزوم المد المتصل الزائد في حرف الالف لورود الهمزة بعده) يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الالفالواو لورود الهمزة بعده) إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ” (البقرة 221)، “نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا (~: لزوم المد المنفصل الزائد في حرف الواو لورود الهمزة بعده) أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ” (البقرة 223).
جاء في الموسوعة الحرة عن مخارج الحروف في التجويد: مخارج الحروف في علم التجويد هي جمع مخرج، والمخرج لغةً يعني محل الخروج أما اصطلاحاً فيعني اسم لموضع خروج الحرف وتميزه عن غيره، (وهو مقطع معين من اللسان أو الشفتين أو الجوف يخرج منه الحرف). آراء في عددها: تباينت الآراء في عدد المخارج بين العلماء ويمكن حصر تلك الآراء في ثلاثة آراء. المخارج الأربعة عشر: وقد تبنى هذا الرأي قطرب والجرمي والفراء: الحلق، أقصى الحلق، وسط الحلق، أدنى الحلق، اللسان، أقصى اللسان، أقصى اللسان مع ما يوازيه من الحنك الأعلى، وسط اللسان، حافة اللسان، طرف اللسان، ظهر طرف اللسان مع التصاقه بأصول الثنايا العليا، ظهر طرف اللسان مع أصول الثنايا السفلى، ظهر طرف اللسان مع رؤوس الثنايا العليا، الشفتان، بطن الشفة السفلى، الشفتان معا، الخيشوم.